الشعر العربي في العصر العباسي

اليكم أعزاء الإعضاء والزائرين هذه الأبيات المتواضعة من الشعر العربي وبالضبط الشعر في العصر العباسي : انتقل الشعر من هدوء البادية الى ضوضاء المدينة ، ومن الصحراء المجدبة الى القصور تحفّ بها البساتين ومن الرصانة العربية الى الإنغماس في الملاهي الحضريّة ، ومن مجالس الأدب والسياحة الى مجالس الغناء ، فكان لذلك أثر في أغراضه وفنونه ، وفي معانيه وأفكاره ، وفي أساليبه وأوزانه.
أغراض الشعر وفنونه : ظهر الإنقلاب في أغراض الشعر وفنونه ظهورا ملموسا ومضى أرباب الجديد في سبيلهم بالرغم من المقاومة الشديدة التي قابلهم بها أصحاب القديم ، إلا أن مضيّهم لم يكن حاسما ، وتجديدهم لم يكن انقلابا جوهريا وتقجمهم لم يكن واسع الخطى بحيث يخلق فنونا جوهرية الجدّة من مثل الملاحم والروايات التمثيلية وما الى ذلك مما ظل مفقودا عند العرب فلبثت أكثر فنون الشعر العربي راسفة في قيود التقليد أو ماهو قريب منه ولم تكد تخرج من النوع الغنائي الا في نواح قليلة لا يعتدّ بها.
أما ما ضعف أو باد من الأغراض القديمة فالشعر السياسي الذي كاد يهمل إهمالا تاما لقلة الحاجة اليه ولئن بقيت له بقية ففي العصبية بين الشيعة والعباسيين وبين الشعوبية والعرب وكذلك أهمل الغزل العذري لتفشي الفساد كما ضعف سعر الفخر والحماسة ، أما النواحي الجديدة في أغراض الشعر فظهور الشعر الفلسفي الذي يحاول النظر التحليلي في الكائنات ، والشعر الصوفي الذي يرفع الغزل من المادة الى الروح والشعر التعليمي كان مظهرا من مظاهرنفوذ العقل. وتقبل الله مني هذا الجهد المتواضع ونلتقي في فرصة أخرى سأتناول فيها شعر أمرؤ القيس وشكرا.

شكرا على الابيات الجميلة

بارك الله فيك اخي

merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii

مرحبا يا أصدقائي ها قد عدت اليكم بعد غياب نوعا ما طويل لكن عودتي هذه تحمل في جعبتي الكثير والكثير وسأتناول اليوم قضية شعر الغزل لأمرؤ القيس فلكم هذه الأبيات قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوى بين الدخول فحوملي
وإن شفائي عبرة مهراقة وهل عند رسم دارس من معول
وليل كموج البحر أرخى سدوله عليّ بأنواع الهموم ليبتلي
فقلت له لمّا تمطّى بصلبه وأردف أعجازا وناء بكلكل
ألا أيها الليل الطويل ألا أنجلي بصبح وما الإصباح منك بأمثل
فيالك من ليل كأنّ نجومه بكلّ مغار الفتل شدّت بيذبل
كأنّ الثريا علّقت في مصامها بأمراس كتان الى صمّ جندل.

مشكووووووووووورة اختي
دائما مبدعة