وفاق سطيف 6 ـ سانتوس الأنغولي 0
''الكحلة'' تضع قدما في نصف نهائي كأس الكاف سحق وفاق سطيف ضيفه سانتوس الأنغولي بستة أهداف نظيفة، خلال المباراة التي جمعتهما في ساعة مبكرة من فجر أمس، برسم الجولة الرابعة من دور المجموعات لمنافسة كأس الكاف. مهرجان الأهداف افتتحه بوعزة في الدقيقة الـ 33 بواسطة ضربة جزاء، أعلنها الحكم النيجيري، بعد عرقلة زياية. وأضاف مترف الهدف الثاني (في د45) بعد قذفة أولى ردها الحارس شيري ثم ثانية انتهت داخل الشباك.
شهدت المرحلة الثانية توقفا في الدقيقة 49 دام لإحدى عشرة دقيقة، بسبب إصابة الحارس شيري الذي تم تعويضه بزميله غيل هارب، وهو الأمر الذي انتهزه الوفاق الذي تمكن من إضافة الهدف الثالث في الدقيقة 66 عن طريق سوفر، ليأتي دور الهداف زياية ليعمق الفارق على مرتين في الدقيقتين 68 و72.
واستمر اللعب باتجاه واحد إلى غاية الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، أين تمكن البديل بن شريف من إضافة هدف سادس أنهى به مسلسل مباراة تفاعلت أحداثها لأزيد من خمس ساعات، ومكنت في الأخير الوفاق من وضع أول قدم في الدور النصف النهائي لهذه المنافسة.
التونسي بن ناصر صنع الحدث في مكسيكو ويعيده في الجزائر هذا وقد عرفت المقابلة سابقة غريبة في كرة القدم، تميزت بكثير من الأحداث والمواقف المتنافية وقوانين اللعبة.
وكانت البداية بوصول الفريق المحلي وفاق سطيف في حدود الساعة التاسعة إلا ربع إلى غرف تبديل الملابس، وكان محافظ اللقاء الحكم الدولي التونسي السابق علي بن ناصر رفقة رباعي التحكيم حاضرين بالملعب، لتنطلق بعدها عملية تسخين لاعبي الوفاق لعضلاتهم، وسط وصول أخبار مفادها أن الفريق الضيف سيصل إلى مطار سطيف في التاسعة والنصف، غير أن الأمور ظلت على حالها إلى غاية اقتراب موعد انطلاق المباراة في حدود الساعة العاشرة ليلا، وهنا بدأ مسيرو الوفاق يطالبون بضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية وتسجيل غياب الفريق الضيف، حتى إن المدرب رشيد بلحوت كان يلحّ على مسيري الوفاق ضرورة تطبيق القوانين المعمول بها والتي تنص على أن المحافظ والحكام ينتظرون لنصف ساعة بعد الموعد الرسمي لانطلاق المباراة، قبل إعلان الفريق الحاضر بالملعب فوزه على البساط بنتيجة ثلاثة أهداف نظيفة.
غير أن محافظ اللقاء التونسي علي بن ناصر ،الذي اشتهر بإدارة مباراة مصر ـ الجزائر المؤهلة لمونديال 90، وكذا مباراة منتخبي الأرجنتين وإنجلترا في نهائيات ميكسيكو 86 واحتسب هدف مارادونا الذي أمضاه باليد، قرر وبطريقة مفاجئة، التوجه لمطار الثامن ماي 45 لاستقبال الفريق الزائر، الذي هبطت الطائرة المقلة له في حدود الساعة الحادية عشرة، ولم يتمكن الوفد الأنغولي من بلوغ غرف تغيير الملابس بملعب الثامن ماي إلا في حدود منتصف الليل إلا ربع.
وفي الوقت الذي طالب فيه مسؤولو الفريق الضيف بتأجيل المباراة لأربع وعشرين ساعة بسبب التعب الشديد الذي نال من أفراد الوفد بعد سبع ساعات من الطيران، فاجأ بن ناصر الجميع ليؤكد بأن المباراة ستجرى بعد نصف ساعة على أكثر تقدير، وأنه لا يقبل النقاش في هذه المسألة، رغم أن مسيري الوفاق كانوا يلحّون بدورهم على تطبيق القوانين وإعلان فوزهم على البساط لكن دون جدوى.
واستسلم الجميع لموقف علي بن ناصر، الذي فرض على الفريق الضيف الدخول مباشرة للعب المباراة دون تسخين. وفعلا، انطلقت المباراة في حدود الساعة منتصف الليل و38 دقيقة، وانتهت في حدود الساعة الثالثة إلا الربع من فجر يوم السبت.
ورفض السيد علي بن ناصر التصريح لوسائل الإعلام وتقديم إيضاحات حول القوانين التي استند إليها من أجل إجراء مباراة في ظروف جد خاصة مؤكدا بالقول ''ممنوع علي التصريح وإعطاء أي شروحات''.