رغم أن اختياره لذاك المطعم بالذات كان بسبب صور زينت بها الواجهة لأطعمة بحر مشوية ومحمرة يفتخر المطعم بإعدادها وتقديمها، فإن سائحا سلوفينيا لم يتحمل مظهر سرطانات البحر المكدسة داخل حوض زجاجي كبير وضعه صاحب مطعم بمدينة زادار بكرواتيا وسط محله.
ويقوم الزبون باختيار الكركند أو الغموض أو الجمبري أو جراد البحر أو الروبيان الذي يرغب في التهامه، ومن ثم يرمي به حيا في ماء مملح يساعد في طهي لحمه في دقائق معدودة، يقدم بعدها للزبون هشا شهيا طريا مع بعض الخضراوات وأنواع مختلفة من الصلصات والمتبلات ؛ حسب صحيفة الشرق الأوسط اللندنية .
السائح كغيره من الزبائن اختار الروبيان الذي أعجبه، والذي كان يتحرك في الحوض بقوة، لكن وبدلا عن تقديمه لطبخه طلب من صاحب المطعم أن يضعه له في كيس مملوء بماء، إذ قرر أن يعيده إلى البحر ليفكه حرا طليقا. وفيما مضى البائع لتحضير الكيس كان السائح قد اختار سرطان بحر ثانيا وثالثا ورابعا حتى بلغ عدد ما اختاره ثلاثين منها، ولم يكتفِ إلا بعد أن رفض صاحب المطعم أن يبيعه زيادة، معتذرا أن بقية الحيوانات كانت لا بد أن تبقى بالمطعم لتحضيرها لزبائن حجزوا طاولات طالبين سرطانات بحر بالاسم.
السائح الحنون دفع مبلغ 1300 يورو ثمنا لثلاثين سرطان بحر حية، جمعها وتوجه بها إلى البحر الأدرياتيكي على شاطئ زادار، بغرض إطلاق سراحها وإنقاذها من أفواه كانت ستهشم عظامها لتلتهم لحمها