نشبت ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء اشتباكات عنيفة ودامية بين مواطنين بقرية أهل الثنية بالشفة بولاية البليدة، تبادلت على إثرها عائلتين الرشق بقارورات زجاجية مملوءة بالبنزين.
أحدثت انفجارا قويا شبيه بالقنابل، إضافة إلى استعمال شتى أنواع السيوف والخناجر والعصي واستمرت من الإفطار إلى حدود الساعة الخامسة فجرا، وخلفت الأحداث إصابة ما لا يقل عن 20 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة، تم على إثرها نقلهم إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية..
ويعود سبب الشجار الذي حوّل هدوء هذا الحي إلى معركة دامية إلى شجار صبيان من عائلة واحدة حول ملكية دراجة، الأمر الذي نقل الاشتباكات إلى أقارب العائلة من أحياء مجاورة جاءت لتقديم الدعم مرفوقة بأسلحة مجهزة مسبقا، إثر تلقيها اتصالات بالحضور على عجالة، وأمام تطور الأحداث التي أجبرت إمام المسجد على توقيف صلاة التراويح لبرهة من الزمن، سيما بعد هرولة جمع المصلين إلى موقع الحدث وتصاعد دخان كثيف، وتعالي أصوات النساء والأطفال، الذين أغمي على الكثير منهم، تنقلت قوات الدرك إلى مكان"الحرب العشائرية" للحديث مع متزعمي هذه الأحداث وتوقيف أعمال الشغب التي عرفت هدوءا نسبيا قبل أن تتجدد لساعات أخرى عقب مغادرة الدرك.
وتصاعدت حدة التوتر في اليوم الموالي بعد أن اشتبكت النسوة فيما بينهن مع تهديدات متبادلة بالقتل من رجالهن في يوم رمضاني غير عادي، وهو ما ينذر باشتعال النار من جديد وقال مراقبون للأحداث أن العائلات المتناحرة ماتزال تترصد الفرصة للهجوم مثلما كشف عنه أحدهم .
