تصوير حفيظ بوفدش ملعب تشاكر يتحول إلى مطعم جماعي والإفطار في المدرجات
تشكل مباراة المنتخب الوطني لكرة القدم ونظيره الزامبي المزمع إجراؤها سهرة هذا الأحد أهمية كبرى لأنصار الجزائر باعتبارها سترسم الملامح شبه النهائية على التأشيرة المونديالية، ذلك أن الفوز باللقاء سيبقي أشبال سعدان على عرش المجموعة الثالثة في انتظار آخر مباراة بالجزائر ضد رواندا والانتصار عليه سيؤهل الجزائر لكأس العالم دون انتظار المباراة الأخيرة في مصر.
وفي ظل كل هذه المعطيات يراهن لاعبو المنتخب على أنصارهم لتقديم الدعم، وهو ما سيكون حيث تم تنظيم الصفوف حتى يكون ملعب تشاكر في الموعد مرة أخرى في سهرة رمضانية شبيهة بما حدث أمام السنغال منذ عام بذكريات لقاء مصر والفوز في النهاية سيصادف ذكرى الاحتفال بغزوة بدر.
تحضيرات مكثفة والخضر يجمعون 48 ولاية
تم التحضير لهذا الموعد الهام من الأنصار منذ شهرين تقريبا (منذ نهاية مباراة مصر) حيث أضحت مواجهة زامبيا الشغل الشاغل للجماهير التي وعدت بإعادة سيناريو مصر بالتنقل جماعيا للملعب ومساندة المنتخب مثلما يقول "عبد الله. م" من الجلفة "منذ نهاية مباراة مصر ونحن نفكر في المباراة المقبلة ضد زامبيا، سنكون حاضرين بالبليدة منذ الصبيحة وسنفطر في الملعب"، في حين قال "هشام. بـ "من قسنطينة" سأتنقل إلى البليدة رغم صعوبة السفرية في رمضان، إلا أن كل شيء يهون من اجل الخضر، فسعدان وأشباله منحونا السعادة بعدما عجز الوزراء عن ذلك".
المنظمون يتراجعون ويسمحون بالإفطار في الملعب
تراجع المنظمون على التشبث بموعد الثامنة مساء لدخول الانصار، حيث اكد مصدر مسؤول ان شخصيات عليا امرت بضرورة فتح الملعب قبل الموعد المحدد باعتبار ان ''الوفود'' ستتنقل من ولايات بعيدة ولا يعقل ان يتم الافطار في الخارج.
وحسب ما استقيناه فإنه سيتم السماح للانصار بالافطار الجماعي في المدرجات، وكشف بعض اصحاب مطاعم الرحمة على نقل مطاعمهم لملعب تشاكر.
أجواء مصر .. ذكرى السنغال ونكسة غينيا
وأجمع محبو المنتخب على الحضور بكثافة إلى الملعب لمناصرة المنتخب وإعادة سيناريو الفوز الباهر أمام مصر، حيث أكدوا على ضرورة الفوز بثلاثية تفاديا لأي مفاجآت غير سارة، باعتبار أن ذكرى خسارة غينيا تبقى حلما مزعجا لكل الجزائريين بعدما كنا آنذاك مرشحين فوق العادة للتأهل لكننا خسرنا بفلسفة كفالي، ويمني الجزائريون أنفسهم بتكرار الفوز على السنغال في سهرة رمضانية مشابهة لموقعة الاحد المقبل مثلما اتفق عليه عبد الله ومحمد ورضا من باب الواد "نتمنى تكرار ما حدث امام مصر وقبل ذلك امام السنغال، نحن نملك فريقا قويا ولا نخشى ابدا زامبيا".
لدينا ذكريات جميلة بتشاكر والفوز السادس يوم الأحد
اصبح تردد اسم ملعب مصطفى تشاكر ملهما ومفخرة لكل الانصار الجزائريين الذين يتمنون تسجيل انتصار آخر يضاف الى انتصارات سابقة منحت الريادة للجزائر.
ورغم ان البعض كان يرغب في العودة الى ملعب 5 جويلية الا ان التراجع عن القرار شكل سعادة كبيرة للكثيرين مثلما جاء على لسان المختار شاب من مستغانم "كنا نرغب في العودة الى 5 جويلية الذي يمكن له استيعاب عدد كبير من الأنصار، الا اننا لم نأسف ابدا في البقاء بتشاكر الذي يشكل لنا ذكريات رائعة". الأمر ذاته لجمال وهاب من العاصمة "ملعب البليدة نرتاح اليه كثيرا لأنه جلب لنا الانتصارات، وما دام اللاعبون قرروا العودة اليه فنحن معهم".
وكان رفقاء عنتر يحيى سجلوا قبل موعد الاحد خمسة انتصارات بالفوز في المباراة الودية ضد البنين بثنائية (سجل غزال وغيلاس) وعلى غامبيا بهدف لصايفي من ضربة جزاء وعلى السنغال بثلاثية (سجل بزاز، عنتر يحيى وصايفي) وعلى ليبيريا بثلاثية (سجل زياني وجبور وعنتر) ثم الفوز المدجج على مصر بثلاثية لا تقبل النقاش (سجل جبور غزال ومطمور).
سنفوز نكاية في اللاعبين الذين ينشطون بإسرائيل
يملك المنتخب الزامبي لاعبين اثنين ينشطان ببطولة الكيان الصهيوني، ويتعلق الامر بإيمانويل موبولا ووليام ناجبيف. وشكل هذا الأمر استفزازا للانصار الجزائريين الذين يكنون كراهية شديدة لإسرائيل. وهو ما عبر عنه يوسف. ب من البليدة "كنا نرغب في الانتصار على زامبيا من اجل المحافظة على الريادة وتأكيد قوتنا في المجموعة، لكن الآن زاد اصرارنا على الانتصار نكاية في اللاعبين الذين ينشطون في بطولة اسرائيل، نحن مع فلسطين ظالمة او مظلومة ونتمنى الفوز بثلاثية".
التعازي ووقفة تضامنية مع سعدان
شكلت الفاجعة الاليمة التي ألمت بعائلة الناخب الوطني رابح سعدان الذي فقد والدته رحمها الله وطيب ثراها صدمة لدى كل أنصار الجزائر الذين سيعبرون عن وقفتهم التضامنية في المدرجات بترديد اسمه مطولا والوقوف وقفة رجل واحد مرددين الشعار المعتاد "جيش، شعب معك يا سعدان".
وسيكون الانتصار اغلى هدية لرجل قدّم الكثير لكرة القدم الجزائرية حسب ما قاله عمي عبد القادر من العاصمة "الاكيد ان كل ابنائنا سيقفون مع سعدان بعد وفاة والدته لأن المنتخب في مثل هذه الظروف النفسية يتطلب تضامنا لا محدودا".