تبا لكـ ايتها البائسة الفاجرة
في كل يوم أجدكـ تتغلغلين في اعماقنا ..
بسبق الاصرار والترصد ..!!
في المستشفى
ما اصعبها من لحظات
ان تجد من عاش معكـ احلى لحظاتكـ
تجده اليوم يصارع الموت بشكل او بآخر
يرمقكـ بظرة أسف ..
وانت لا تستطيع له حراكا .. كجثة هامدة ..
قد اعياها واقعها المرير
تقف هناكـ
تتضرب الافكار في اعماقعكـ
تأخذكـ يمنة ويسرة
تصارعكـ الى الموت معها
تتلاعب بمشاعركـ
وانا هناكـ
ارجع الى قلب الحدث
من جديد
اجده يشتد صراخا
ماذا افعل ؟
فالتكنولوجيا هي الان سيدة الموقف ..!
هي من يأمر وينهي ..
بحركة واحدة من اصابعها ..
تحدو به الى الموت .. او الحياة من جديد
تبا لكـ من فاسقة فاجرة
تتلاعبين باغلى ما نملك ..!
يبعثرون دماءه
يأخذون منها ما يحلوا لهم
يرتشفون منا جرعات اضافية
يتلذذون بكل قطرة
يتفنون بدماءنا بابشع اللوحات الحمراء القانية
سحقا تكنولوجيا
اكررها ..
فكررها معي ..!!
قبل زمن مضى ..
كنت من انصاركـ وعبيدكـ
يجودن بأرواحهم للذب عنكـ
اما الان فلا
اسمحي لي ان أعلن التمرد والعصيان ..
يا من طغى جبروتكـ على جميع انواع الحياة ..
حتى اصبح جزاءا من حياتنا اليومية ..
في صلاوتنا .. في اروقتنا .. حتى في غرف نومنا ..
اتدرين لماذا ؟
لأنكـ لم تحفظي منا ما مضى ..
تزدادين قوة وبشاعة
تفتكي بنا بكل سهولة ..
آآآآآآآه
لله دركم اطفال فلسطين
انتم هناكـ
ونحن هنا
شتان
لا نرى منكم الا التضحية !!
.. بأرض الحق
تصارعون من اجل هدف لا يصل الى مستوانا المبتذل الرخيص
تنظرون الى الحياة بفلسفة اخرى ..
اكثر حدة وموضوعية ..
واكثر ابعادا ..
وابدعا ..
نرى هنا وهناكـ
صور لأطفالنا في فلسطين
نتألم .. ونقف صامتين
ولكن ..
ليس الخبر كالمعاينة
اقف الان حائرا صامتا مبهورا امام صورة حية ..
بل هي اكثر واقيعة من تلكـ فلسطين ..
سحقا تكنولوجيا
تبا لكـ
كررها معي ..